التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

طلقات عكسية!

يحاول البعض جاهدًا تحقيق أهدافه التي يضعها بحياته، وعيش أحلامه التي لطالما تصورها في مخيلته التي تشبه المجرة في وسعها، ولكن عندما يصل الشخص لحالة الاخفاق الطبيعية جدًا، يتضح له جيدًا إن كان مايسعى له ممكنًا، أم مجرد مستحيل ثامن! الكل سيفشل في مرحلة ما وسيسبب ذلك الكثير من المشاكل خاصة لمن لا يميز جيدًا بين مايستطيع العمل بجد ليحققه، وبين ماترفض حدود مقدرته ذلك. هناك فرق كبير جدًا بين ماتريده، وبين ماتستطيع أن تفعله. ربما تحلم منذ الصغر أن تكون مهندس ولكن في مرحلة ما من حياتك ستدرك جيدًا أنك لاتستطيع التعامل مع الأرقام. تريد أن تكون طبيبًا ولكنك لا تحفظ جيدًا، وربما تحفظ ولكنك لا تقوى على التشريح والتعامل مع بعض الأمراض. يقول رائد الأعمال الشهير ( جاري فينرتشاك ): كنت أحلم باللعب لصالح فريق نيويورك جيتس، الى أن أدركت اني لن اتمكن من ذلك، فقررت ان استحوذ عليه بالكامل! الايجابية جميلة والوردية الزائفة مقيتة، ان كنت شغوفًا جدًا بشيء ما وأدركت انك لا تستطيع أن تقوم به بشكل مباشر، لا ضرر في أن تخرج عن التفكير التقليدي؛ لأنك حتمًا ستجد طريقة ما لتزدهر بها انت وترفع راية ماتحب عاليًا، المهم أل
آخر المشاركات

ماذا لو انطلق أحمد ؟

حدة في النظرات، ترقب شديد، نبضات القلوب تتزايد، هكذا كان حالنا خارج غرفة العمليات؛ بإنتظار نتائج عملية تبرع والدتي بالكلية لأختي المصابة بالفشل الكلوي. اه كم كان قاسيًا ذلك اليوم، كم كان مُقلقًا، كم كان مثيرًا للأفكار، تارة تتفاءل وتقول كل شيء سيسير على مايرام، وتارة تتشاءم وتتذكر حال أختك المأساوي، اه كم كان صعبًا جدًا ذلك اليوم. لقد كان يوم حافل بالفعل، بل كانت محادثة خرافية مع أحد الأصدقاء المقربين، صديقي أحمد الجميل جدًا بأسلوبه في الحوار، تلك الكلمات الممتعة التي كانت تخرج من بين شفتيه بكل محادثة كأغنية ملحنة بأيدي سهم! كان يجيد فعلا المواساة بالكلمات، يعرف ماذا يثقل على كاهلك ويشغل قلبك وعقلك، ثم يلبس البالطو ويختار لك الدواء المناسب لإزالة كل مابداخلك. يعرف جيدًا من هو العدو ثم يأخذ السلاح ويبادر بمهاجمته بضراوة دفاعًا عنك. بالله عليك كيف سيكون شعورك لو كان هذا الشخص جزء من حياتك؟ توقف لدقائق وفكّر جيدًا، صدقني لن تسعك الدنيا من السعادة بمجرد خيالك. هل تعلم ماهو الجميل في هذا الصديق؟ أنه متواجد بكل مكان! نعم بكل مكان ومع كل شخص وهو معك بالفعل الأن، ولكن للأسف يختار البعض أن يُطف

لازم أعرف؟

لماذا يتعامل معي البعض وكأن عليّ تعلم كل شيء؟ لماذا يجب أن أعرف حتى خفايا هضبة ( الأوزارك ) ؟ لماذا أكون الفقيه وبنفس الوقت مدير أعمال أحد الفنّانين؟ هل أنا آلة لتُسجّل بها ما ترغب به؟ الأسبوع الماضي كُنت في عجلة؛ للذهاب لاختبار تحديد مستوى بإحدى المعاهد بمدينة جدة، صادفت أخي في طريقي للخروج فسألني عن بطل كأس الملك السعودي بعام 2003 !! أجبته بسرعة بأني لا أعرف وكان رده ( فاشل ماتعرف شي اصلا ) . لا أدري أتحدث عن توقيت السؤال، أم أهميته في حياتنا، أم رده الجاهل الذي لو تلقيته قبل سنة من الآن، لدخلت بحالة تفكير عميقة ومؤذية ولخرجت عن جو الاستعداد للاختبار، كيف تربط الفشل بعدم قدرتي على الإجابة، عن سؤال لن يضيف لي شيء في حياتي؟ كيف حكمت بعدم معرفتي بأي شيء وأنا وبفضل الله وكرمه،  أعرف ماوهبني وأعمل على تطويره في كل يوم، وأعرف من العلم ماسينفعني بمجال عملي وفي حياتي اليومية، وأنت حتى مرتبك الشهري لا تحافظ عليه حتى موعد الذي يليه، والمشكلة أنك تمضي وقتك بالتشكي لا بالعمل والبحث عن حلول! من الفاشل الجاهل الأن؟ شيء غريب لاحظته مؤخرًا وهو أن البعض يريدك أن تكون عالمًا لأجله، موسوعة متنقلة يبحث

سعودي سعيد!

من نجران إلى العويقلية، من الخبر إلى جدة، من مكة إلى الجبيل، من عرعر إلى عسير، كلها موحدة تحت الراية وتكمل في هذة الليلة سنتها التسعين منذ التوحيد، ومنقسمة إلى نصفين! الأول بالأبيض، والثاني بالأخضر. هكذا هي هذة الدولة العظيمة، هكذا هي رائدة وكبرى دول الخليج والعالم العربي الإسلامي. دائمًا تجد الشعب متفرق ولديه الكثير من الأيادي الدفاعية في حال تفرق الأعداء من عدة اتجاهات وحاولوا المساس بأمن أو حتى سمعة هذة الدولة العظيمة، ودائمًا تجدهم صف واحد في حال اتخذ العدو جهة واحدة. يُلقب ملك وحاكم البلاد بخادم الحرمين الشريفين، في إشارة إلى أننا من أكبر فرد فينا إلى الأصغر خادمين لبيوت الله عز وجل، ننزلها منزلتها المستحقة، يا الله يا لعظمة المملكة! تنوع حضاراتها واختلاف ثقافاتها من أكثر مايميز هذة البلاد. الجنوب وما أدراك ما الجنوب! تجد في عسير المناخ الجميل المعتدل صيفًا، البارد جدًا شتاءً، لا تخلو من المناظر الطبيعية الخلّابة، والقصور والقرى التاريخية، ولا ننسى السودة التي تُعد الوجهة الأولى في الغالب للقادمين، مثلها مثل منطقة الباحة ويميز الأخيرة أماكن عدة: كسوق الخميس، وغابة رغدان، وقرية ذي

مسمار قطني !

من هو النرجسي؟ سؤال جميل ومخادع بذات الوقت لأن البعض قد يُعرّف النرجسي بالأناني وهذا الوصف غير دقيق، حيث أن الأنانية صفة من صفات النرجسي في تصنيف علم النفس. النرجسي هو شخص يعاني من اضطراب نفسي، اضطراب يجعله يعتقد أنه محور الكون، أنه الوحيد الذي يجب أن يُقدّم على الكل. النرجسي يرى نفسه أنه مستحق للثناء، والتمييز، والمديح حتى بدون إنجاز أو سبب وجيه، متعجرف في تعامله مع الأخرين، حتى في علاقاته تجده مضطرب، هش، يتظاهر بالثقة ولكنه لايمتلك حتى الحد الأدنى منها، حيث أنه لايقوى حتى على الإعتراف بأخطاؤه، يُحمّل الأخرين المسؤولية دائمًا ولايرى وقوعه بالأخطاء ممكنًا، لايستطيع التعايش إلا مع من يراهم بنفس منزلته المزيفة أساسًا، تجده دائمًا يجعل من هو حوله يظن نفسه عظيم جدًا بالبداية، يرفعه لدرجة الكائن الفضائي ليشعر هو بأنه كائن فضائي، وشيئًا فشيئًا يدرك إنسانية الطرف الأخر، أنه بشر، بِه سلبياته كما بِه إيجابيات، فيبدأ بإلقاء اللوم عليه لأتفه الأسباب، وتعييبه بأي شيء، وتقزيمه، بل وتحميله أخطاء ونواقص لا يد له فيها! كيف نعرف الشخص النرجسي؟ التعرف على الشخصية النرجسية صعب قليلًا ولايمكن في الغالب إل

مشكلة سامي!

أنوار مغلقة، أوراق مبعثرة، سرير فارغ، هذا ما شاهدته عندما دخلت غرفة أخي سامي، أضأت المصابيح وإذا به جالسًا جلسة اليأس بجانب سريره، جلست بجانبه وأمسكت بكتفه وتحدثت إليه، ولكن قبل أن أخبركم بمشكلته دعوني احدثكم قليلًا عن طبيعة سامي. أخي سامي شاب لطيف، متميز بدراسته، محب للعلم والمعرفة، يملك شخصية قوية وواثقة، ومايعجبني به أنه دائمًا يحب الإستمتاع بالحياة بل ويحث الجميع على ذلك، ولكنني لاحظت أنه وقبل فترة ليست بالقصيرة أصبح يضعف تدريجيًا، يضمر وكأنه ورد لا يسقى جيدًا، بدأت الحياة تسرق ابتسامته شيئًا فشيئًا وتغير نظرته يومًا فيومًا. للجميع تلك الليلة لم تكن متوقعة إطلاقًا، لكنني كنت أترقبها، لأني توقعت قدومها عاجلًا أم آجلًا؛ نظرًا لتدهور الأمور من حوله. مشكلة سامي أنه أصبح مهووساً بالسعادة، أصبح يبحث عنها في كل يوم من أيام عمره، حتى في أشد أيامه سوادًا وهذا مستحيل، صحيح أننا نُحث على الفأل وحسن الظن من ربنا الكريم، ونبيه الحكيم ولكننا بالنهاية بشر ولسنا كالحجر، بأيام يحتوينا الفرح وبأخرى يصيبنا الترح.. هذة هي الحياة يا أخي. ليس من العيب أن نبحث عن السعادة، بل هو مانفعله جميعنا كبشر، ولكن

مشاعر وهمية !

لم يكن عليّ فعلها، لم أكن بحاجة للإنعطاف في تلك اللحظة من حياتي. كانت فترة صعبة للغاية، فترة مصيرية جدًا ومفترق طرق جميعها تبدو رئيسية ومبشرة بكل ماهو جميل ومشرق، ولكني ومع الأسف اخترت ما لا يناسبني. اختياري في تلك اللحظة كان أشبه بأن تمتلك موهبة الكتابة وتذهب لأن تكون ممثل، دون أن تصقل موهبتك وقدراتك التي وهبك إياها الرحمن وتسخرها بما يخرجها في أفضل وأبهى صورة. لماذا؟ مالذي دفعني؟ ؛ ببساطة الخوف. الخوف هو شعور بالخطر غالبًا ينتج من توقع الإنسان لشيء سلبي، يمكن حدوثه في حياة أي شخص تقريبًا. و لابد أن تضع تحت كلمة غالبًا مليار خط؛ لأن الخوف ربما يكون إيجابيًا في بعض الأحيان كالخوف من الله عز وجل، وهو ماسيدفعك للخوف من معصيته وإجتناب ما نهاك عنه، كالخوف من الموت الذي سيداهمك في أي لحظة من حياتك دون علمك وهذا ماسيدفعك لطاعة ربك ومحاولة الرجوع إليه في كل مرة تذنب فيها؛ طلبًا وطمعًا برحمة الرحمن الرحيم.  المشكلة الكبرى تكمن في سلبيات الخوف القاتلة، نعم قاتلة؛ لأن الخوف والقلق في حال ازداد عن وضعه الطبيعي قد يعيقك عن أمور كثيرة في حياتك والأدهى والأمر أنه قد يسلب منك عافيتك!، فكثرة الخوف وال