أساس مظلوم !

تسود بيننا مهارة قد لا نعترف بأهميتها ونعتبرها مكملة وليس اساس ولكن الحقيقة ان الفشل في إتقانها يعد من الاخطاء الشائعة والرئيسية في فشل أي خطة تضعها لمستقبلك او لفترة معينة من الزمن او حتى ليوم واحد فقط .

قبل قرابة الأسبوع حادثني أحد الأصدقاء بنبرة حزن أسرتني، نظرات يأس  وانكسار تقول انه خسر مستقبله بالكامل رغم انه لا زال شابا يافعا ببداية دراسته الجامعية. تحدث مطولا عن تعبه الدراسي وعدم الاستمتاع بأوقاته واستغلالها جيدا ، ظللت أقدم اليه عدة نصائح وأخبره انني مثله عانيت وتأزمت والطريق مازال طويلا ووعرا امامه وسيجد مصاعب اكبر ولكن استوقفتني جملة قال فيها : تعبت من كل شي، حتى وقتي يضيع بدون فائدة!.عدت الى منزلي وانا مرهق من كثرة التساؤل والتفكير في مقدار الوقت الذي نضيعه ولا نحسب له أي حساب ، الوقت الذي نهدره بدون أدنى فائدة ولا عمل لمستقبلنا ومستقبل وطننا الذي لطالما اخبرنا ولي العهد انه بين أيدينا نحن !.

تنظيم الوقت وحسن ادارته مهارة تكاد تكون حجر الأساس لنجاح أي شي نريد تحقيقه. عندما توجد خطة لابد من وجود بعض التنظيم والالتزام بتنفيذ الأهم فالأهم. عندما تهم بالتفوق الدراسي لابد ان تنظم يومك بالكامل وتضع اوقات للراحة وأوقات للدراسة حتى تحقق التوازن المطلوب لبلوغ الهدف. عندما تفكر بمهارة ترغب بإتقانها لابد ان تعطيها حقها من ساعات يومك حتى تصل لمرحلة الكمال. ولتنظم وقتك وتقسم عملك اليومي لابد ان تكتب ماستفعله على ورقة صغيرة وتحملها معك. ستجد انك تنجز اغلب ماكتبت من دون الحاجة للرجوع اليها بعد مدة. ولتساعد نفسك اكثر على الالتزام بجدولك اليومي قد تضع لنفسك مكافأة في حال انجازك لجميع المهام لعدة ايام متتالية. والاهم من كل ذلك هو الجدية والحرص التام على تنفيذ كل ماتكتب والاستمرارية على المدى الطويل وليس مجرد يوم او يومين.

لذا ياصديقي تنظيم الوقت مهارة عظيمة تتطلب جهد جبار ولكن فور تطبيقها ستوفر عليك الكثير من الوقت والجهد بيومك كما انها تمدك بالطاقة والقوة وتشحن رغبتك لعمل الكثير سواء بإطار دراستك وخارجها. كما انها ترفع ثقتك بنفسك أضعاف. خطط، نظم، اعمل،أنجز، ستجد نفسك على قمة الهرم.