يحاول البعض جاهدًا تحقيق أهدافه التي يضعها بحياته، وعيش أحلامه التي لطالما تصورها في مخيلته التي تشبه المجرة في وسعها، ولكن عندما يصل الشخص لحالة الاخفاق الطبيعية جدًا، يتضح له جيدًا إن كان مايسعى له ممكنًا، أم مجرد مستحيل ثامن! الكل سيفشل في مرحلة ما وسيسبب ذلك الكثير من المشاكل خاصة لمن لا يميز جيدًا بين مايستطيع العمل بجد ليحققه، وبين ماترفض حدود مقدرته ذلك. هناك فرق كبير جدًا بين ماتريده، وبين ماتستطيع أن تفعله. ربما تحلم منذ الصغر أن تكون مهندس ولكن في مرحلة ما من حياتك ستدرك جيدًا أنك لاتستطيع التعامل مع الأرقام. تريد أن تكون طبيبًا ولكنك لا تحفظ جيدًا، وربما تحفظ ولكنك لا تقوى على التشريح والتعامل مع بعض الأمراض. يقول رائد الأعمال الشهير ( جاري فينرتشاك ): كنت أحلم باللعب لصالح فريق نيويورك جيتس، الى أن أدركت اني لن اتمكن من ذلك، فقررت ان استحوذ عليه بالكامل! الايجابية جميلة والوردية الزائفة مقيتة، ان كنت شغوفًا جدًا بشيء ما وأدركت انك لا تستطيع أن تقوم به بشكل مباشر، لا ضرر في أن تخرج عن التفكير التقليدي؛ لأنك حتمًا ستجد طريقة ما لتزدهر بها انت وترفع راية ماتحب عاليًا، المهم أل
حدة في النظرات، ترقب شديد، نبضات القلوب تتزايد، هكذا كان حالنا خارج غرفة العمليات؛ بإنتظار نتائج عملية تبرع والدتي بالكلية لأختي المصابة بالفشل الكلوي. اه كم كان قاسيًا ذلك اليوم، كم كان مُقلقًا، كم كان مثيرًا للأفكار، تارة تتفاءل وتقول كل شيء سيسير على مايرام، وتارة تتشاءم وتتذكر حال أختك المأساوي، اه كم كان صعبًا جدًا ذلك اليوم. لقد كان يوم حافل بالفعل، بل كانت محادثة خرافية مع أحد الأصدقاء المقربين، صديقي أحمد الجميل جدًا بأسلوبه في الحوار، تلك الكلمات الممتعة التي كانت تخرج من بين شفتيه بكل محادثة كأغنية ملحنة بأيدي سهم! كان يجيد فعلا المواساة بالكلمات، يعرف ماذا يثقل على كاهلك ويشغل قلبك وعقلك، ثم يلبس البالطو ويختار لك الدواء المناسب لإزالة كل مابداخلك. يعرف جيدًا من هو العدو ثم يأخذ السلاح ويبادر بمهاجمته بضراوة دفاعًا عنك. بالله عليك كيف سيكون شعورك لو كان هذا الشخص جزء من حياتك؟ توقف لدقائق وفكّر جيدًا، صدقني لن تسعك الدنيا من السعادة بمجرد خيالك. هل تعلم ماهو الجميل في هذا الصديق؟ أنه متواجد بكل مكان! نعم بكل مكان ومع كل شخص وهو معك بالفعل الأن، ولكن للأسف يختار البعض أن يُطف