التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحلقة المفقودة..!



عندما أنظر لنفسي ومن هم حولي أجد أننا نملك غالبية المقومات والأسس لنكون سعداء، نعيش حياتنا براحة وسلام داخلي، نبتسم ونعيش بالطريقة الجميلة التي نريدها ونصنعها بقرارة أنفسنا، ولكننا نفتقر لحلقة وصل أساسية قد تهدم كل شي وتسرق العديد من الأيام منا.


فكم منا معافى لا يعاني من الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية من التنفسية، والجسدية، وحتى النفسية ولكن لايزال يفتقد للسعادة !، كم منا يقضي اوقات جميلة مع عائلته وأخر مع أصدقاؤه واخر مع شريكة حياته ولكن أمور قد تكون صغيرة تجعل الحياة تصبح سوداء بنظره ويدخل بدوامة صراع مع النفس يأخذ منه الوقت والجهد الكبير ليتغلب عليها، لماذا؟ لأنه يفتقد لحلقة وصل رئيسة!.


حلقة وصل بمثابة عامود، بمثابة حجر الأساس لتبني سعادتك ألا وهي الرضا بما يكتبه الله لك وأن تكون قنوعاً متأكداً أنك بهذة الدنيا لن تحظى بكل شي تتمناه، ولن يسير كل يوم كما خططت له بأدق التفاصيل لأنك لم توجد بهذة الدنيا من الأساس للراحة ، بل وجدت لهدف أساسي بأن تعبد ربك وتحاول النجاح بالإختبارات التي يضعها أمامك.


ضع هذة الكلمات القليلة نصب عينيك وتذكرها جيداً كلما داهمك الحزن، لن يكون كل يوم يومك، هذة الحياة مجرد محطة عبور وليست أبدية فلابد أن تعرف كيف تستعد لأخرتك خلالها وتحاول أن ترضى بما يقسمه الله لك، تحاول جعل كل شي بحياتك جميل بقرارة نفسك ومن خلال فكرك ، ستأتيك أمور محزنة وأمور تبكي فرحا لحدوثها، فقط أصبر وأسعى جاهداً لإكمال حلقة سعادتك... فلا شي يستحق أن يأخذها منك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لازم أعرف؟

لماذا يتعامل معي البعض وكأن عليّ تعلم كل شيء؟ لماذا يجب أن أعرف حتى خفايا هضبة ( الأوزارك ) ؟ لماذا أكون الفقيه وبنفس الوقت مدير أعمال أحد الفنّانين؟ هل أنا آلة لتُسجّل بها ما ترغب به؟ الأسبوع الماضي كُنت في عجلة؛ للذهاب لاختبار تحديد مستوى بإحدى المعاهد بمدينة جدة، صادفت أخي في طريقي للخروج فسألني عن بطل كأس الملك السعودي بعام 2003 !! أجبته بسرعة بأني لا أعرف وكان رده ( فاشل ماتعرف شي اصلا ) . لا أدري أتحدث عن توقيت السؤال، أم أهميته في حياتنا، أم رده الجاهل الذي لو تلقيته قبل سنة من الآن، لدخلت بحالة تفكير عميقة ومؤذية ولخرجت عن جو الاستعداد للاختبار، كيف تربط الفشل بعدم قدرتي على الإجابة، عن سؤال لن يضيف لي شيء في حياتي؟ كيف حكمت بعدم معرفتي بأي شيء وأنا وبفضل الله وكرمه،  أعرف ماوهبني وأعمل على تطويره في كل يوم، وأعرف من العلم ماسينفعني بمجال عملي وفي حياتي اليومية، وأنت حتى مرتبك الشهري لا تحافظ عليه حتى موعد الذي يليه، والمشكلة أنك تمضي وقتك بالتشكي لا بالعمل والبحث عن حلول! من الفاشل الجاهل الأن؟ شيء غريب لاحظته مؤخرًا وهو أن البعض يريدك أن تكون عالمًا لأجله، موسوعة متنقلة يبحث

سعودي سعيد!

من نجران إلى العويقلية، من الخبر إلى جدة، من مكة إلى الجبيل، من عرعر إلى عسير، كلها موحدة تحت الراية وتكمل في هذة الليلة سنتها التسعين منذ التوحيد، ومنقسمة إلى نصفين! الأول بالأبيض، والثاني بالأخضر. هكذا هي هذة الدولة العظيمة، هكذا هي رائدة وكبرى دول الخليج والعالم العربي الإسلامي. دائمًا تجد الشعب متفرق ولديه الكثير من الأيادي الدفاعية في حال تفرق الأعداء من عدة اتجاهات وحاولوا المساس بأمن أو حتى سمعة هذة الدولة العظيمة، ودائمًا تجدهم صف واحد في حال اتخذ العدو جهة واحدة. يُلقب ملك وحاكم البلاد بخادم الحرمين الشريفين، في إشارة إلى أننا من أكبر فرد فينا إلى الأصغر خادمين لبيوت الله عز وجل، ننزلها منزلتها المستحقة، يا الله يا لعظمة المملكة! تنوع حضاراتها واختلاف ثقافاتها من أكثر مايميز هذة البلاد. الجنوب وما أدراك ما الجنوب! تجد في عسير المناخ الجميل المعتدل صيفًا، البارد جدًا شتاءً، لا تخلو من المناظر الطبيعية الخلّابة، والقصور والقرى التاريخية، ولا ننسى السودة التي تُعد الوجهة الأولى في الغالب للقادمين، مثلها مثل منطقة الباحة ويميز الأخيرة أماكن عدة: كسوق الخميس، وغابة رغدان، وقرية ذي

جريمة شرعية!

هناك فئة دائماً تحب التجرد من الإنسانية عند التعامل مع البشر، وتكره التفكير بمشاعر الطرف الأخر ، فئة تمجد الهمجية والهجوم الشامل على العدو لسبب حقيقي أو مختلق،وتحتقر العقلانية والاسلوب اللين بالمعاملة، هي جريمة لا يعاقب عليها القانون لكنها تسبب نزيف داخلي يصعب إيقافه، بل قد تقود البعض للإنتحار. دويّ إصطدام يهز الأرجاء، سقف سيارة تدمر، شظايا زجاج متناثرة، خرج اهل المنزل فوجودا الابن الأصغر مراد ميتاً، التساؤل الأبرز الذي حير الجميع لماذا يقدم شاب لايزال في مقتبل العمر (22 عام ) على الإنتحار في هذة المرحلة من حياته؟، ربما جميع الأصدقاء والاقارب احتاروا عدا والده الذي وجد ورقة على طاولته بخط ابنه مفادها: الكل يلحق بي الضرر، ضربوني حتى لم يعد جسدي يحتمل، أرهقوني بشتى أنواع الكلمات القاسية بدون إحساس، ليس ذنبي أنني خُلقت " حساس" ، لعلمك الإكتئاب والمخدرات وانعدام احترام النفس، ولا انسى إضافتك للوحدة بقاموس كل تلك المشاكل التي أنهكتني وأجبرتني على الرحيل". لا داعي لشرح مشاعر والد مراد عندما قرأ رسالة ابنه لأنكم بالتأكيد تعلمون طبيعة شعوره الذي أتى بعد فوات الأوان للأ