التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فيروس الإنقاذ!


منذ بداية العام وهذا الفيروس المستجد يواصل الانتشار والتفشي السريع بين دول العالم، من الشرق وحتى الغرب، من أكبر الدول إلى أصغرها، فيروس لا يرى بالعين المجردة، شل حركة الكرة الأرضية برمتها وأجبر الجميع على أن يعيد حساباته.

ولكن للأسف من الواضح أن كثير من الناس لم يراجع حساباته بالشكل المطلوب في ظل هذة الأزمة، ولم يحرص على الاستفادة رغم وقت الفراغ الهائل الذي عوضنا الله به عن الوقت الكثير الذي أضعناه في خضم أسلوب حياتنا المعتاد.

لابد أن تبدأ بمراجعة نفسك، اسأل نفسك متى أخر مرة قرأت كتاب الله؟ كم آية تحفظ؟ وخصص لنفسك وقت للعمل على ذلك فإذا لم تتذكر ربك في هذا الوقت متى ستتذكر؟، اسأل نفسك هل أنت راضي عن وزنك وهيئة جسدك؟ إذا أجبت بنعم هل تريد المحافظة عليه؟ إذا عليك بتحديد نصف ساعة على الأقل بيومك لتمرين جسدك، اسأل نفسك عن لغتك، ثقافتك، علمك، وكل شي فكرت بتطويره يوما لأن هذا هو الوقت المناسب حتماً.

نحن في هذة الأزمة والله وحده العالم متى ستمر ونعود لحياتنا الطبيعية. إذا أردت ان تخرج منها كما أنت تماما لا أحد يستطيع منعك، إذا أردت إضافة أكبر قدر ممكن من الأفلام والمسلسلات لقائمتك دون أي شئ أخر فلك كامل الحرية، إذا أردت أن تمتع نفسك قدر المستطاع وتعمل لتعديل مسار حياتك وإحياء بعض الجوانب التي ستجعلك تزهر فهنيئا لك.

تعليقات

  1. كلام يصف فيه قلب الكاتب خالد ولاشك من اروع الكلام الذي قرئته في هاذه الايام وجعلني افكر في نفسي عدت مرات شكرا جزيلا

    ردحذف
  2. 😂😂😂😂😂روعة جيت من جديد عاشق جميع المصارعين 😂🏃‍♂️🏃‍♂️🏃‍♂️شكرا على الخبر .. فيروس الانقاذ و لا فيروس كورونا هه

    بالنسبة للمقال زي طلتك يا خالد المحرر🌚💔

    ردحذف
  3. لازم دعم موقع صديقي يا شباب اذا ترون التعليق عشان يحقق نجاح اعرفه هذا يحب يكتب مقالات

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لازم أعرف؟

لماذا يتعامل معي البعض وكأن عليّ تعلم كل شيء؟ لماذا يجب أن أعرف حتى خفايا هضبة ( الأوزارك ) ؟ لماذا أكون الفقيه وبنفس الوقت مدير أعمال أحد الفنّانين؟ هل أنا آلة لتُسجّل بها ما ترغب به؟ الأسبوع الماضي كُنت في عجلة؛ للذهاب لاختبار تحديد مستوى بإحدى المعاهد بمدينة جدة، صادفت أخي في طريقي للخروج فسألني عن بطل كأس الملك السعودي بعام 2003 !! أجبته بسرعة بأني لا أعرف وكان رده ( فاشل ماتعرف شي اصلا ) . لا أدري أتحدث عن توقيت السؤال، أم أهميته في حياتنا، أم رده الجاهل الذي لو تلقيته قبل سنة من الآن، لدخلت بحالة تفكير عميقة ومؤذية ولخرجت عن جو الاستعداد للاختبار، كيف تربط الفشل بعدم قدرتي على الإجابة، عن سؤال لن يضيف لي شيء في حياتي؟ كيف حكمت بعدم معرفتي بأي شيء وأنا وبفضل الله وكرمه،  أعرف ماوهبني وأعمل على تطويره في كل يوم، وأعرف من العلم ماسينفعني بمجال عملي وفي حياتي اليومية، وأنت حتى مرتبك الشهري لا تحافظ عليه حتى موعد الذي يليه، والمشكلة أنك تمضي وقتك بالتشكي لا بالعمل والبحث عن حلول! من الفاشل الجاهل الأن؟ شيء غريب لاحظته مؤخرًا وهو أن البعض يريدك أن تكون عالمًا لأجله، موسوعة متنقلة يبحث

سعودي سعيد!

من نجران إلى العويقلية، من الخبر إلى جدة، من مكة إلى الجبيل، من عرعر إلى عسير، كلها موحدة تحت الراية وتكمل في هذة الليلة سنتها التسعين منذ التوحيد، ومنقسمة إلى نصفين! الأول بالأبيض، والثاني بالأخضر. هكذا هي هذة الدولة العظيمة، هكذا هي رائدة وكبرى دول الخليج والعالم العربي الإسلامي. دائمًا تجد الشعب متفرق ولديه الكثير من الأيادي الدفاعية في حال تفرق الأعداء من عدة اتجاهات وحاولوا المساس بأمن أو حتى سمعة هذة الدولة العظيمة، ودائمًا تجدهم صف واحد في حال اتخذ العدو جهة واحدة. يُلقب ملك وحاكم البلاد بخادم الحرمين الشريفين، في إشارة إلى أننا من أكبر فرد فينا إلى الأصغر خادمين لبيوت الله عز وجل، ننزلها منزلتها المستحقة، يا الله يا لعظمة المملكة! تنوع حضاراتها واختلاف ثقافاتها من أكثر مايميز هذة البلاد. الجنوب وما أدراك ما الجنوب! تجد في عسير المناخ الجميل المعتدل صيفًا، البارد جدًا شتاءً، لا تخلو من المناظر الطبيعية الخلّابة، والقصور والقرى التاريخية، ولا ننسى السودة التي تُعد الوجهة الأولى في الغالب للقادمين، مثلها مثل منطقة الباحة ويميز الأخيرة أماكن عدة: كسوق الخميس، وغابة رغدان، وقرية ذي

جريمة شرعية!

هناك فئة دائماً تحب التجرد من الإنسانية عند التعامل مع البشر، وتكره التفكير بمشاعر الطرف الأخر ، فئة تمجد الهمجية والهجوم الشامل على العدو لسبب حقيقي أو مختلق،وتحتقر العقلانية والاسلوب اللين بالمعاملة، هي جريمة لا يعاقب عليها القانون لكنها تسبب نزيف داخلي يصعب إيقافه، بل قد تقود البعض للإنتحار. دويّ إصطدام يهز الأرجاء، سقف سيارة تدمر، شظايا زجاج متناثرة، خرج اهل المنزل فوجودا الابن الأصغر مراد ميتاً، التساؤل الأبرز الذي حير الجميع لماذا يقدم شاب لايزال في مقتبل العمر (22 عام ) على الإنتحار في هذة المرحلة من حياته؟، ربما جميع الأصدقاء والاقارب احتاروا عدا والده الذي وجد ورقة على طاولته بخط ابنه مفادها: الكل يلحق بي الضرر، ضربوني حتى لم يعد جسدي يحتمل، أرهقوني بشتى أنواع الكلمات القاسية بدون إحساس، ليس ذنبي أنني خُلقت " حساس" ، لعلمك الإكتئاب والمخدرات وانعدام احترام النفس، ولا انسى إضافتك للوحدة بقاموس كل تلك المشاكل التي أنهكتني وأجبرتني على الرحيل". لا داعي لشرح مشاعر والد مراد عندما قرأ رسالة ابنه لأنكم بالتأكيد تعلمون طبيعة شعوره الذي أتى بعد فوات الأوان للأ